ملامح الموسم في الجولة 15 من الدوري السوري

3

ملامح الموسم في الجولة 15 من الدوري السوري

متابعة نجاة أحمد الأسعد

 

الثلاثاء تبدأ منافسات الجولة الخامسة عشر، من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم، والثانية إياباً، بسبع مباريات ستسهم نتائجها، بمزيد من رسم معالم الموسم الحالي.

و المباريات تقام في وسط الأسبوع هذه المرحلة، في توجه اتحادي لضغط منافسات الموسم، بعد كثرة التأجيلات التي أصابت ذهابه، أملاً بإنهائه قبل حلول منتصف أيار، وانشغال تشرين وجبلة، بكأس الاتحاد الآسيوي.

في حمص بلتقي الكرامة والوثبة، في “ديربي العدية”،
و الوثبة يدخل المباراة، بحثا عن توكيد صدارته بانتصار معنوي هام قد يحققه على حساب الجار والغريم المحلي، وما يحمله من زخم فني ونفسي للاعبين، في صراعهم بحثاً عن النجمة الأولى.

ويدرك الكرامة أن استفاقته الحقيقية، ومصالحة جماهيره، بالانتصار “على الديربي”، خاصة مع زوال الفوارق الفنية في مثل تلك المباريات، ودخولها بشخصية الكرامة البطل، والمتفوق تاريخياً على الغريم.

و تشرين يحاول الانتصار،بعد هدر نقطتين ثمينتين أمام النواعير باللاذقية، وعينه على اللقاء، وعلى أخبار طيبة قد تأتيه بأقدام كرماوية من حمص.

واما تشرين يعلم الذي يرغب باللقب، لا يجب عليه أن يهدر نقاطاً أمام الفريق المتأخرة بالترتيب، فيما يريد النواعير الخروج بنتيجة إيجابية، ترقى لمستوى مفاجأة الذهاب، وتقربه أكثر من مغادرة المرتبة 13، في مسعاه الهادئ للهروب من الهبوط.

في دمشق يتواجه الجيش والاتحاد، في مباراة العناوين المتناقضة، بين الناديين السوريين الوحيدين، المتوجين آسيوياً، خاصة للضيف الحلبي، الذي ضاق ذرعاً بمرتبته المتأخرة، على الجدول.

ويسعى الاتحاد لخطف نقاط اللقاء، علها تكون بداية استفاقة، كونها ستأتي على حساب أحد الفرق المصنفة كغريم تاريخي للقلعة الحمراء وفي أرضه، فيما يبحث الجيش عن تثبيت وجوده في المربع الذهبي، والإعداد الذهني والبدني لمواجهة التعاون السعودي في ملحق أبطال آسيا.
ويلتقي في جبلة فريقها والوحدة، في مباراة لن يرضى بها أنصار “الأزرق” بأي نتيجة سوى الفوز، كي لا يجد بطل كأس سوريا نفسه، في مراتب الهبوط، والتي غادر حساباتها الموسم الفائت، ولا يريد العودة لها مجدداً.

ويريد الوحدة من المباراة تثبيت استفاقته، بعد أن أنهى الذهاب بخسارتين أطاحتا مجدداً بحظوظه بالمنافسة، حيث يطمح لتثبيت مواقعه بالمربع الذهبي، بحثاً عن استقرار فني ونفسي، يصرفه في استحقاقه المتبقي، بكأس الجمهورية.

ويتبارى في حماه، الطليعة وضيفه حطين، في مباراة الصراع على تثبيت الموقع في وسط الترتيب، والظفر بالمركز السادس، وربما الخامس، بحال سقوط الكرامة أمام الوثبة.

ويتشابه الفريقان في كونهما الأقل استعداداً للموسم الحالي، والأقل إنفاقاً، لكنهما نجحا في أواخر الذهاب، من تسجيل استفاقة جيدة، قادتهما للتواجد في القسم الأول من الترتيب، ليتواجها في مباراة متكافئة، تميل لأصحاب الأرض، الأكثر دراية بالتعامل مع عشب ملعب حماه، السيئ.

ويتواجه في دمشق الفتوة والشرطة، في لقاء النقاط المضاعفة، والصراع للنجاة من الهبوط، وربما تبادل الأدوار، بحال انتصار الشرطة على “الآزوري”، التائه ما بين فترات مشرقة وفترات سيئة طيلة ما لعب من مراحل في الموسم الحالي.

الفتوة سيواجه الشرطة، ويحاول تثبيته بالمرتبة 12، والابتعاد عنه ب6 نقاط تريحه عملياً، بيد أنه سيصطدم بفريق عنيد، يجيد لعبة الهروب من الضغط، ويتقن مهارة التعامل مع مواجهات النقاط المضاعفة.

حرجلة سيوجه عفرين، في لقاء لا يحتمل أي إهدار للنقاط من قبل الضيوف، الطامحين للبقاء عاماً ثالثاً بدوري الأضواء، وهي مهمة لا ينبغي أن يشوبها أي تفريط بنقاط مواجهة عفرين.

ويبدو عفرين بوضع لا يحسد عليه، بسبب عجزه عن تحقيق أي انتصار له بالدوري حتى الآن، ودخوله المباريات، وكأنه هابط “إكلينيكياً”.

يذكر أن الوثبة يتصدر الترتيب برصيد 35 نقطة، يليه تشرين 34، الجيش 23، الوحدة 23، الكرامة 20، حطين 18، الطليعة 18، جبلة 17، الاتحاد 16، الفتوة 16، حرجلة 14، الشرطة 13، النواعير 9، وعفرين 4.

قد يعجبك ايضا