علاقة الرياضة بالصحة النفسية
متابعة نجاة أحمد الأسعد
الرياضة لها فوائد هامة على الجهاز القلبي الوعائي والعضلات والرئتين بالإضافة لعلاج البدانة والوقاية من السرطان والداء السكري، وتلعب الرياضة دورًا هامًا في الصحة النفسية لا تقل أهميته عن الدور الجسدي والفيزيولوجي.
بعد الدراسات يرى العلماء أنَّ ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تنظيم التنبيهات العصبية في الدماغ، ما يساهم في تحسين التركيز والانتباه وزيادة الوظائف الإدراكية، وتساعد في الحصول على قدر كافٍ من النوم الصحي، وتعزز الصحة العامة للمخ وتنظم نشاطه. ينعكس كل ذلك على مزاج الشخص وصحته النفسية العامة.
كيف تأثر الرياضة على الدماغ والصحة النفسية؟
مكافحة شيخوخة الدماغ
التقدم بالعمريترك تأثيرات هامة على الدماغ، فيقلل حجم منطقة الحصين في الدماغ، ويسبب ضعفًا في الذاكرة ونقصًا في التركيز والانتباه، ويبدو أن ممارسة الرياضة بانتظام تقلل من تأثيرات التقدم بالعمر على الدماغ وتبطئ شيخوخته وتحسن النشاط المعرفي والإدراكي عند كبار السن.
تحسين المزاج
الرياضة تأثر على مستوى هرمونات معينة في الجسم، مثل: الدوبامين، والسيروتونين، ومن المعروف أنَّ هذه الهرمونات تلعب دورًا أساسيًا في تحسين المزاج، وتزيد مستوى السعادة عند الإنسان (يُطلق عليها أحيانًا اسم هرمونات السعادة).
تحسين نوعية ومدة النوم
يوصي بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية أسبوعيًا من أجل تحسين نوعية ومدة النوم وذلك من خلال إنقاص مستويات التوتر والقلق، ولذلك غالباً ما ينصح خبراء الصحة النفسية الأشخاص المصابين بالأرق بممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتغيير نمط الحياة والحصول على حياة صحية وسعيدة.
تقليل مستويات القلق والتوتر
ممارسة الرياضة تقلل مستويات القلق والشدة النفسية، وتحسن طريقة تعامل الشخص مع صعوبات الحياة واتخاذ القرارات المناسبة لمواجهة ضغوط الحياة اليومية. أظهرت دراسات عديدة أن ممارسة الرياضة بانتظام يجنب الأشخاص الذين يتعرضون لضغوطات كبيرة أو يعانون من القلق والتوتر اللجوء إلى الممارسات الخاطئة كالكحول والمخدرات والتدخين.