عجائب وغرائب
متابعة نجاة أحمد الأسعد
الألعاب الأولمبية بدأت عام 1869 في العاصمة اليونانية أثينا وأصبحت حدثاً عالمياً يتابعه الجميع كباراً وصغاراً ويقام كل أربع سنوات، ويجمع أهم رياضات العالم ليتنافس عليها الرياضيون من كافة الأقطار، وحينما تشتعل شعلتها تتَّقد حماسة الرياضة داخل النفوس والإثارة والروح الوطنية لدى الرياضيين لرفع اسم بلادهم عالياً وعزف نشيدهم الوطني بعد حصولهم على الذهبية. وحمل ذلك الحدث العالمي في طياته كل الأحداث التاريخية؛ المؤلم منها والمفرح وحتى المضحك في بعض الوقت.
صيد الحمام
وهي من الألعاب الاولمبية السابقة التي لا يعرف عنها الكثيرون هي رياضة صيد الحمام، التي أقيمت للمرة الأولى والأخيرة في أولمبياد باريس 1900م، حيث أرسلوا اللاعبين لصيد الحمام في الريف الفرنسي، وفاز بها البلجيكي ليو دي لاندين؛ حيث فكر الباريسيون في صيد الأهداف الحية بدلاً من الأهداف الثابتة المعتادة. ولكن بعد ذلك بعامين أُصدر قرار بمنع صيد الأهداف الحية والذي ما زال يعمل به حتى الوقت الحالي.
أسطورة بقدم خشبية
من ضمن دورة الألعاب البارالمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، ومن أعجب أحداثها ما جرى في عام 1904، حيث كان هناك شخص يعيش في ألمانيا يدعى جورج إيزر جورج، قام بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية في سن الرابعة عشرة، وبعدها انتقل للعيش في مدينة كولورادو الأمريكية ثم مدينة سانت لويس، وأصبح مواطناً أمريكياً، وكان يعمل في مكتبة لكسب قوت يومه، ولديه قدم خشبية، شارك جورج في أولمبياد سانت لويس ولكن هذا ليس الجزء المبهر في القصة، ولا حتى أن جورج كان لاعب جمباز، بل المعجزة كانت في إحرازه ست ميداليات في الجمباز ذلك العام، منها ثلاث ميداليات ذهبية، ليكتب تاريخاً يُحكى لأعوام طويلة عن أنه رغم ضعف الإمكانيات وصعوبة التحديات لا يوجد مجال للاستسلام.
العمر مجرد أرقام
كان في عام 1908 بالألعاب الأولمبية في لندن يوجد رياضة تسمى الركض ثم التصويب وكانت عبارة عن الركض لـ100 متر والتصويب على بضعة أهداف في توقفات خلال الركض. رياضة تحتاج إلى لياقة بدنية قوية، بالإضافة إلى التركيز العالي والشباب والقوة.
وكان الفائز بذهبيتين في ذلك العام وأخرى فضية هو السويدي أوسكار سوان، المسنّ الذي كان يبلغ من العمر نحو 65 عاماً!
أوسكار الذي كتب تاريخاً في هذا العام كونه أكبر رياضي فاز بالذهبية في تاريخ الأولمبياد ما زال رقمه محفوراً في السجلات دون أن يكسره أحد حتى هذه اللحظة.
وشارك أوسكار بعدها في أولمبياد ستوكهولم 1912 وحصل على ذهبية ثم أولمبياد 1920 في بلجيكا في سن الثانية والسبعين ليحصل على ميدالية فضية ومركز رابع، ليكون أكبر شخص فاز بميدالية في تاريخ الألعاب الأولمبية.