الاعتداء على الحكم و العربي تعاقب كوادرها المعتدية عليه
الاعتداء على الحكم و العربي تعاقب كوادرها المعتدية عليه
متابعة نجاة أحمد الأسعد
أصدرت إدارة النادي العربي، قراراً بحل جهازها الفني والإداري لفريقها الكروي الأول، وتوقيع عقوبة بحق اثنين من أفراد الجهاز الفني.
وهذا القرار بسبب مشادة وقعت خلال لقاء العربي والمجد بدوري الدرجة الأولى، وإقدام المعاقبين، على الاعتداء على حكم اللقاء، حنا حطاب.
مقاطع “فيديو” كشفت إقدام مدير الفريق العربي يوسف حمود، ومسؤول التجهيزات وجيه يحيى، على الاعتداء على الحكم الدولي حنا حطاب، في دقائق المباراة الأخيرة.
كانت هزيمة العربي تعني خروجه من حسابات التأهل للمباراة الفاصلة المؤهلة للدوري الممتاز، وهو ما حصل حين تقدم المجد بهدفين نظيفين، قبل توقف المباراة نتيجة الاعتداء على “حطاب”.
وتم ايقاف كلا من “حمود” و “يحيى”، لمدة ثلاثة أشهر، مع اقتراح طلب الزيادة من اتحاد كرة القدم، في تصرف لاقى تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي.
وكان رأي المعلقون على المنشور الذي تضمن قرار العقوبة، أن: “تصرف إدارة النادي ينم عن مسؤولية عالية، ويسهم في ترطيب الأجواء، ويشكل درساً لكل من يريد أن يضبط إيقاع التشجيع في ملاعبنا”.
فإن: “قوة القرار تكمن فيما لو تم تعميمه على جميع إدارات الأندية، لفكر المعتدون ألف مرة قبل أن يتصرفوا بطريقة سلبية، لإدراكهم أن أقرب الناس إليهم، لن يكونوا عوناً وظهراً لهم عند خطأهم” وقال رئيس النادي العربي إحسان العباس لتلفزيون الخبر: “اتخذنا قرارنا لأن ما حدث لا يمثل نادينا، ولا محافظة السويداء، ولا شعارنا، بأن النادي على المحبة يجمعنا”.
وتابع “العباس”: “ما حدث وقع بسبب لحظة غضب وقع بها حمود ويحيى، ورغم ذلك لم يكن ذلك مبرراً لهم للاعتداء على حكمنا الدولي الذي نعتز به، والذي حرصت على التواصل معه بعد اللقاء، للتأكيد على إدانة الاعتداء الذي تعرض له”.
وأكمل : “اعترف كل من حمود ويحيى بخطئهم حين تواصلنا معهم، وتقبلوا العقوبة وطلب تشديدها بكل رحابة صدر، لأنهم يدركون أن أخلاقنا وكرم الضيافة، لا تقبل بما قاموا به”.
وأكمل ”: “مازلنا نتابع التأكد مما حدث، لتبيان اللاعبين اللذين شاركوا بالمشكلة، لتوقيع عقوبات بحقهم، ليكون ما حدث درساً لجميع كوادرنا، أنه على الجميع أن يركز بعمله فقط، ولا يتداخل بالتحكيم أو بالفريق الخصم”.
واخيرا”: “الرياضة فوز وخسارة ونبدأ من أنفسنا، لتقبل ذلك، وطوال فترة تواجدي في رئاسة النادي، لم يصدر عن لاعبينا أو كوادرنا، مواقف شبيهة، لذا كان ما حدث غريباً علينا، واقتضى التصرف معه بحزم، للحفاظ على صورتنا المشرقة”.
هذا التصرف في ظل موجة من حالات العنف والشغب، التي وصلت حتى لدوري سيدات كرة السلة، بعدما تعرضت لاعبات نادي الاتحاد للإساءة والتنمر، في لقائهن الأسبوع الفائت، أمام الساحل.
اما لقاء الاتحاد والوحدة بكرة السلة للرجال،شهد حالات شتم وشغب وإساءة بحق مدينة حلب، واعتداء على مشجعي نادي الاتحاد من قبل عناصر حفظ النظام، في المواجهة التي أقيمت بدمشق، أواخر العام الفائت.
ولم تغب حالات الشتم الجماعي والشغب عن ملاعب كرة القدم، فتبادل جمهورا تشرين وجبلة الشتائم الجماعية في لقائهما قبل أسبوعين، كما أظهر فيديو تهجم كوادر من نادي جبلة، على حكم مواجهتهم مع الوثبة، بكأس سوريا، الأسبوع الفائت.
قرار إدارة النادي العربي،تسهم في طرح التجربة ليصار إلى تعميمها، لأن الجمهور يتأثر كثيراً بتصرفات لاعبي وكوادر فريقه، ولا شك أن المشجع الذي يرى إدارته تلتزم لأقصى حد بضبط النفس وتحمل المسؤولية، سينعكس هذا الأمر، على سلوكه بالتشجيع.
علما أن المجد وجرمانا تأهلا سوياً للدور النهائي المؤهل للدوري السوري الممتاز، بانتظار خصميهما، من مجموعة تضم الحرية والساحل والجزيرة ومورك.